الرئيسية / افتتاحية العدد.

عدد المشاهدات 13

عدد التحميلات 1

عنوان المقال : افتتاحية العدد.

الكاتب(ة) : -

  يصدر العدد الثامن من مجلة الواضحة والمؤسسة منهمكة في تنفيذ “مسلك التعليل” الذي اختارته للتكوين في وحدات الدكتوراه، ولإنجاز الأطروحات لمن يرغب في ذلك من الطلبة الباحثين.
  يهدف المسلك إلى تمكين الطلبة من معرفة:

  ـ السند المعتمد لكل حكم فقهي.
  ـ طرق الاستعمال الفعلي لضوابط التفسير والترجيح الأصولية.
  ـ مدى مساهمة كل من الأصول المنسوبة إلى كل مذهب، والقواعد الفقهية في بناء الأحكام الفقهية عليها.
  ـ التطور الذي حصل في المصطلحات المستعملة في الاستدلال والترجيح.
  ـ غير ذلك مما ستكشف عنه المتابعة التفصيلية للمراجع الفقهية المختلفة مذهبا، وزمانا، ومكانا.
  باختصار، يؤمل من المسلك أن تؤدي معرفة بنية الفقه الداخلية والعناصر والملابسات المؤثرة على صيرورتها إلى تجاوز الدراسات الأصولية والفقهية لوضعها الحالي، وإلى مساهمتها في مناقشة وقائع حياة المجتمع، وفي تقديم الحلول الملائمة لتنظيمها.
لقد طالت فترة الجدل والمناقشات حول وسائل تجديد الاجتهاد أو ربط الفقه بالواقع دون أن ينتج عن ذلك شيء ينفع الناس ويمكث في الأرض، فعسى أن يكون استقراء سند الاحكام الفقهية التفصيلية والوقوف على حقيقة التعامل مع ضوابط التفسير الأصولية مساعدين على الاهتداء إلى وسيلة تيسر النزول بالتنظير إلى معالجة وقائع الحياة المعيشة.
  إن المسلك في حاجة إلى ترشيد، وإلى تعميق التفكير في مراحله وفي ترتيبها وإنجازها.
  لذلك فإنه مفتوح لكل الذين يؤرقهم عقم الدراسات الأصولية والفقهية وانفصالها عن مجريات الحياة وشئونها الجماعية والفردية، ونطلب منهم أن يساهموا بأفكارهم في تقويم المسلك وإغنائه، ونقد ما قد يبدو فيه غير محقق للغاية المرغوب فيها، واقتراح ما ينبغي أن يكون.

  ـ صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان جزء من عقيدة الإيمان.
  ـ تغير الأحكام بتغير أحوال الإنسان واتساع معارفه بمحيطه الإنساني والمادي لا يجادل فيه أحد.
  ـ ما كتب عن تولية “الإمام” أو “الخليفة” وصلاحياته، وعن اختصاصات “صاحب الشرطة” والتنظيم القضائي، وإنجاز المصالح العامة (فروض الكفاية) إلى عقود البيع، والكراء، والعمل ووسائل الإثبات … غير قادر على الاستجابة للواقع ومشاكله المتجددة.
  ـ الصيغ التي قدم بها الاجتهاد المقاصدي، أو الجماعي فاقدة للإجراءات العملية للإنجاز والتطبيق.
  ـ التكوين الحالي في مؤسسات الدراسات الاسلامية المفصول عن الواقع، لا تخفى سلبياته التي أضعفت التماسك الاجتماعي، وتجاوزته إلى شعار التضليل المتبادل بنتائجه الحتمية من العنف وسفك الدماء.
لذلك فإن الجميع مطالب بالبحث عن وسائل العلاج وقد وصل السيل الزبى واتسع الخرق على الراقع، والله نسأل الهداية إلى سواء السبيل وحسن المصير.