الأستاذ الدكتور نجم الدين كزلكايا – عنوان المشاركة: فهم التوتر بين الحداثة والعلوم الشرعية في إطار معرفي

الأستاذ الدكتور نجم الدين كزلكايا – عنوان المشاركة: فهم التوتر بين الحداثة والعلوم الشرعية في إطار معرفي

الملخص

يشيع في الخطاب الفكري المعاصر في العالم الإسلامي القولُ بأن علوم الفقه والكلام والتصوف لم تعُد قادرة على الاستجابة لاحتياجات الواقع الراهن. وإذا سلَّمنا ـ جدلاً ـ بصحة هذا القول، فإن من اللازم أن نقدِّم جواباً مقنعاً عن سؤالجوهري: لماذا عجزت هذه العلوم عن تلبية متطلبات العصروالاستجابة لها؟ وتتأكد أهمية هذا التساؤل بالنظر إلى طبيعة موضوعات العلوم الشرعية التي تغطي طيفاً واسعاً يمتد من أنماط التفكير إلى الممارسات العملية وصولاً إلى البعد الروحي والأخلاقي للإنسان. وإذ كان من غير المتصور أن يُهمل الإسلام ـ بصفته الرسالة الخاتمة ـ هذه الأبعاد الأساسية في الحياة الإنسانية، فإن الإشكال الجوهري يتمثل في: كيف يمكن تفسير تعطّل العلوم الشرعية عن أداء وظائفها في السياق الحديث؟ تسعى هذه المداخلة إلى مقاربة هذا السؤال من خلال تحليل علاقة التوتر والأزمة بين الحداثة والبنية المعرفية للعلوم الشرعية.

مختصر السيرة العملية

 تخرّج نجم الدين كزلكايا في كلية الإلهيات بجامعة مرمرة سنة 2001، ثم نال درجة الماجستير في قسم الفقه الإسلاميبالجامعة نفسها. وأكمل دراسته لنيل الدكتوراه سنة 2011 في معهد العلوم الاجتماعية بجامعة سلجوق من خلال أطروحته في مجال الفقه الإسلامي. تتركّز أبحاث كزلكايا على قضايا الفقه والاقتصاد الإسلامي، وتشمل اهتماماته تاريخ الفقه الإسلامي، العلاقة بين الحداثة والفقه، التحوّلات الاقتصادية والقانونية في القرن التاسع عشر، القواعد والفروق الفقهية، إضافة إلى الإشكاليات الفقهية المعاصرة. وقد نشر العديد من الكتب والبحوث العلمية في مجالي الفقه والاقتصاد الإسلامي بعدة لغات. ويعمل حالياً أستاذاً في قسم الفقه الإسلامي بكلية الإلهيات بجامعة إسطنبول، ورئيساً لقسم العلوم الإسلامية في نفس الجامعة.