نبذة عن مؤسسة دار الحديث الحسنية
تأسست دار الحديث الحسنية في فاتح نونبر 1964م بناء على خطاب ملكيألقاه جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في جمع من العلماء المشاركين في الدروس الحسنية. وبمقتضاه صدر المرسوم الملكي المؤسس للدار في 11 جمادى الأولى عام 1388هـ (6 غشت 1968م).
وقد أبرز الخطاب الهدف من خلق هذه المؤسسة؛ وهو تكوين علماء راسخي القدم في الحديث النبوي الشريف وفي العلوم الشرعية عموما. وذلك استباقا للفراغ العلمي الذي يحدثه رحيل كبار العلماء، وإحساسا بحاجة المجتمع المغربي ومؤسسات الدولة إلى متخصصين أكفاء في العلوم الإسلامية. وحدد المرسوم الملكي السامي المؤسس لدار الحديث الحسنية مهام الدار في إنماء التعليم العالي والبحث في العلوم الإسلامية، وتتميم تكوين الموظفين والطلبة في علم الحديث.
وبتاريخ 18 رجب 1426 (الموافق 24 غشت 2005) صدر الظهير الشريف 1.05.159 بإعادة تنظيم دار الحديث الحسنية، وقد جاء التغيير تلبية للإرادة الملكية الراسخة بمواصلة “نهج التجديد في الحقل الديني”، وذلك “بإصلاح هياكله وتأهيل مؤسساته لتكون في مستوى الأداء الجيد لمسؤولياتها العلمية والتربوية، وبخاصة تكوين أجيال من العلماء القادرين على الإجتهاد وإعطاء الإسلام الحنيف صورته المشرقة”. وقد جاء قرار إعادة تنظيم المؤسسة منسجما مع المنظور العام لمنظومة التربية والتكوين الذي أجمعت عليه كل مكونات الأمة. وبموجب هذا الظهير أصبحت “مؤسسة دار الحديث الحسنية” تحت سلطة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبتاريخ 16 غشت 2010 ، أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على تدشين المقر الجديد لمؤسسة دار الحديث الحسنية بحي الرياض بالرباط.