image الرئيسية / حفل تنصيب المدير الجديد لمؤسسة دار الحديث الحسنية الدكتور عبد الحميد عشاق

حفل تنصيب المدير الجديد لمؤسسة دار الحديث الحسنية الدكتور عبد الحميد عشاق

    شؤون الطلبـة
    ندوات وموائـد مستديـــرة
    محاضــــــــرات وعـــــــــــروض
    المؤتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــرات
    لقــــــاءات تواصليــــــــــــــــة
    دورات تكوينيــــــــــــــــــــــــــة

  ترأس السيد معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور أحمد التوفيق زوال يوم الثلاثاء 21 جمادى الأولى 1445 الموافق ل 5 دجنبر 2023م حفل تنصيب الدكتور عبد الحميد عشاق مديرا لدار الحديث الحسنية خلفا للدكتور أحمد الخمليشي، وذلك بمقر المؤسسة، وبحضور كل من السادة: رئيس جامعة القرويين الدكتور أمل جلال، والكاتب العام بالمجلس العلمي الأعلى الدكتور سعيد شبار والكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد نور الدين معنا.

  واستهل السيد معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية كلمته بهذه المناسبة بالتذكير بالسياق التاريخي الذي أنشئت فيه دار الحديث الحسنية، وبرسالتها العلمية ممثلة في ترسيخ ثوابت الأمة المغربية والحفاظ عليها باعتبارها ضمان استمرارها وتميزها.

  وهنأ معالي وزير الأوقاف خلال كلمته الدكتور أحمد الخمليشي على جهوده المتميزة في إدارة مؤسسة دار الحديث الحسنية أكثر من عشرين سنة، وعلى حسن تدبيره الإداري والعلمي والأكاديمي، والذي شهد معه هذا الصرح العلمي تطورا كبيرا ارتقى به لمصاف المؤسسات العلمية الأكاديمية المتميزة. وتتويجا لهذا المسار الحافل بالعطاء تفضل مولانا أمير المؤمنين بتعيينه عضوا لأكاديمية المملكة المغربية.

  كما هنأ السيد معالى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد المدير الجديد الدكتور عبد الحميد عشاق – أستاذ أصول الفقه بمؤسسة دار الحديث الحسنية والمدير المساعد المكلف بالبحث العلمي والشراكة والتعاون- بالثقة المولوية والعناية السلطانية، راجيا له التوفيق في مهمته العلمية ومسؤوليته الأكاديمية الجديدة.

  حفظ الله مولانا أمير المؤمنين بما حفظ به الذكر الحكيم وأدام على جلالته نعمة الصحة والسلام وطول العمر، وحفظه في ولي عهد مولانا الحسن وفي سائر أفراد أسرته الشريفة.

صور من حفل التنصيب 

picachaq 1 picachaq 2

نص كلمة السيد مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية الدكتور عبد الحميد عشاق. 

بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله وسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

– معالي السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المحترم.

– سعادة السيد رئيس جامعة القرويين المحترم.

– فضيلة أستاذ الأجيال العلامة الأستاذ الدكتور أحمد الخمليشي المحترم.

– سعادة السيد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى المحترم.

– سعادة السيد الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

– زميلاتي وزملائي الأساتيذ الأفاضل والأستاذات الفضليات.

– الأطر الإدارية المحترمون.

– بناتي وأبنائي الطلاب.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إن مثل هذا المقام الشريف والمجلس البهي المنيف لَتتزاحم بحضرته أحرفُ العبارات، وتنعقد بها ألسنُ ذوي البلاغات، تأثّرا وتهيبا وإجلالا.

أيها الجمع الكريم

أستأذنكم في رفع شكري الخالص -بعد حمد الله تعالى- إلى المقام العليّ الذي مآثُره العلية لا تُحصى، ومكارمُه السَّنِية عمّت الأدنى والأقصى، مولانا أمير المؤمنين، وحامي حمى الملّة والدّين، جلالة الملك محمد السادس، أعزّ الله أمره، وأبقى ذكره، على هاته الثّقة المولوية، والعناية السلطانية، التي هي محضُ تفضّلٍ منه على خديم الأعتاب العليّة، والأهداب السّنيّة.

وليس هذا الأمر السامي إلا امتدادا لموصول عناية جلالته بمؤسّسة دار الحديث الحسنية، فهو الذي جدّد عراها، ونظم هيكلها، وشاد مبناها، جريا على سَنن مؤسّسها ومبدعها؛ والده المنعّم جلالة المغفور له مولانا الحسن الثاني، طيّب الله ثراه، وخلّد في الآخِرين ذكراه.

كما أبذل الشكر الأوفى لمعالي الوزير على جهودِه المشهودة المقّدرة في خدمة هاته المؤسسة ورعايتها، وفي القيام على الشأن الديني عموما بالمملكة الشريفة، بصفته وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية.

وأخص بالشكر والثناء العطرين أستاذنا ووالدنا وقدوتنا فضيلة الدكتور أحمد الخمليشي، الذي شهدت المؤسّسة على عهده ريادةً وإشعاعاً ظاهرين على الصّعيدين الوطني والدّولي، والذي تشرّفت بمصاحبته بالمؤسّسة عشرين حِجّةً، غمرني خلالها نُصحاً وتوجيهاً وتسديداً، مع لين جانب، وطيب نفس، ودماثة خلق.

أسأل الله تعالى أن يبارك في أنفاسه، وأن يبقيه ذخرا لنا، وبركة نستمد منها في سيرنا على أثره الكريم.

ولا أنسى أن أزجي شكري كذلك للسيد رئيس جامعة القرويين، على ما يخص به دار الحديث من باذخ العناية وموفور الاعتبار، مذ توليه رئاسة هاته الجامعة المباركة.

وإني -إذ أحمد الله على هذا التشريف المولوي- أسأله سبحانه العون على تحمل هاته الأمانة، التي ينوء بحملها العصبةُ أولو القوة من أهل العلم والفضل، وأن أكون عند حسن ظن مولانا أمير المؤمنين، قائما بشريف قصده، ونبيل غرضه، موفيا بالواجب المطلوب، ومحصّلا للأمر المرغوب، وأن يجعل ثمرات عملنا في موازين حسناته، وصحائف والده المنعّم، طيّب الله ثراه، إنّه وليُّ ذلك ومولاه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

عبد الحميد عشاق